ثقافة الكريديف يقدم بالمطوية كتابه الجديد "مناضلات تونسيات : مسارات استثنائية في تاريخ الحركة الوطنية ( 1881 – 1961 )"
من المطوية اختار مركز البحوث والدراسات والتوثيق والاعلام حول المرأة ( الكريديف ) أن تنطلق احتفالاته بالعيد الوطني للمراة التونسية لسنة 2024. وقدم في تظاهرة ثقافية نظمها بمركب الطفولة بالمطوية كتابه الجديد "مناضلات تونسيات: مسارات استثنائية في تاريخ الحركة الوطنية ( 1881 – 1961 )".
وكانت هذه التظاهرة الثقافية مناسبة تم التطرق فيها كذلك الى الحركة الوطنية والنضال النسائي بالمطوية خلال الفترة الممتدة بين 1920 و1956 وتوجت بتكريم ثلة من مناضلات المطوية وهن خديجة رابح وشريفة فياش وأم السعد يحي.
وبينت المديرة العامة للكريديف ثريا بالكاهية في تصريح لوسائل الاعلام أن كتاب » مناضلات تونسيات : مسارات استثنائية في تاريخ الحركة الوطنية ( 1881 – 1961 ) » يمثل مشروعا متواصلا قابلا للتحيين بالنظر الى أن عدد المناضلات في تونس يتميز بالكثرة مشيرة الى أن الكريديف بصدد الحفر في المصادر التاريخية والأرشيفية لتسليط الضوء على أكبر عدد ممكن من المناضلات معتبرة أن كتب التاريخ وخاصة التي كتبها رجال لم يقع التركيز فيها على دور المناضلات في الملحمة الوطنية.
وبينت بالكاهية أن اشتغال مركز الكريديف على المناضلات التونسيات يعد من المسائل الهامة وان حفظ الذاكرة النسائية يمثل هاجسا يوميا لهذا المركز، مشيرة الى أن الكتاب الجديد سلط الضوء على حضور المرأة في كل المعارك الوطنية منذ سنة 1881 الى حدود سنة 1961 مؤكدة أن هذا الحضور وكما يوضحه الكتاب قد كان متميزا في تلك المعارك وواضحا.
وبينت المديرة العامة للكريديف أنه قد تم الاعتماد في اعداد هذا الكتاب على أسلوب الطرافة الذي لم يقع اعتماده في كتب التاريخ وانه قد تضمن سردا لسير وحضور النساء المناضلات في معارك التحرير الوطني، لافتة إلى أن هذا الحضور قد تجلى في حمل السلاح وفي دخول السجون وتوزيع المناشير في المقاهي والأماكن العمومية التي كانت مغلقة أمام النساء حيث اخترقت المرأة الفضاء العام للنضال ونشر الوعي والمشاركة في المظاهرات وحمل السلاح.
وبينت بالكاهية أن المرأة التونسية المناضلة، وكما يوضحه الكتاب، قد تعرضت للتعذيب والسجن والشهادة وقد مررت الروح النضالية لأبنائها الذين استشهد العديد منهم وتميزوا بحسهم الوطني.
وأوضحت أن المرأة في المطوية قد سجلت حضورها في النضال الوطني وأن هذا الحضور قد كان هاما وبارزا منذ الثلاثينات مستدلة بمساهمات خديجة رابح وشريفة فياش وأم السعد يحي في هذا النضال.